على الرغم من النتائج الملموسة بالفعل، تواجه الشركات الفرنسية صعوبة في التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. يُبرز التقرير الجديد "العائد الاستثماري الجذري للذكاء الاصطناعي التوليدي" لـ Snowflake عائد استثمار قابل للقياس، ولكن ما زالت الالتزامات المالية متواضعة.
أُجريت الدراسة بواسطة Enterprise Strategy Group (ESG) لصالح Snowflake، وتعتمد على إجابات 1900 من القادة والمسؤولين التقنيين في تسعة بلدان، بما في ذلك فرنسا. تسلط الضوء على ديناميكية عالمية في اعتماد GenAI، مدفوعة بنتائج أولية تُعتبر إيجابية. حيث أن 92% من الشركات الرائدة تعتبر أن مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي كانت مربحة، مع عائد استثمار متوسط يبلغ 41%.
تمتد حالات الاستخدام: 70% من المستجيبين يذكرون استخدامها في العمليات التقنية، 65% في الأمن السيبراني، 56% في دعم العملاء و44% في التسويق. أكثر من نصفهم (55%) يفضلون الحلول الموجهة للموظفين لتحسين كفاءتهم و88% يلاحظون بالفعل زيادات كبيرة في الإنتاجية.
على الصعيد التكنولوجي، تتعزز الاستراتيجيات: 96% من الشركات الرائدة تؤكد تدريب وتعديل أو إثراء نماذج اللغة الخاصة بهم، و59% يخططون لنشر ثلاثة على الأقل في غضون عام. ترافق هذه الديناميكية زيادة في التعقيد: 64% يشيرون إلى صعوبات في دمج البيانات بين الصوامع، وفقط 11% يعتقدون أن بياناتهم غير المهيكلة جاهزة للاستغلال بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ديناميكية أكثر حذراً في فرنسا
في هذا السياق العالمي الداعم، تظهر فرنسا بملف أكثر اعتدالاً. 41% من الشركات الفرنسية أطلقت حالات استخدام، وهو رقم أعلى قليلاً من المتوسط العالمي (36%)، لكنه يعكس مرحلة ما زالت تجريبية. يُعلن عن عائد استثمار متوسط يبلغ 31%، وفقط 9% من الشركات تخطط لتخصيص أكثر من 25% من ميزانيتها التقنية للذكاء الاصطناعي التوليدي، مقارنة بـ 25% في بقية العالم.

يبقى اللجوء إلى الأدوات المتقدمة أيضًا في الخلف:
- 59% من الشركات الفرنسية تستخدم تقنيات مثل الاسترجاع المعزز (RAG)، مقابل 71% على المستوى العالمي؛
- 52% يسمحون بالاستفسارات بلغة طبيعية، مقابل 66% في العالم.
رافعة ابتكار معترف بها ولكن غير مستغلة بالكامل
على الرغم من هذا النهج الحذر، لا تزال الشركات الفرنسية لا تنكر إمكانات GenAI: 91% منها تعتبر أنها تعزز قدرتها على الابتكار، وهي نسبة أعلى من المتوسط العالمي (84%).
بشكل متناقض، تُعتبر التحديات التقنية أقل إلزامًا: 33% يذكرون نقصًا في التنوع في البيانات غير المهيكلة (مقابل 42% دوليًا)، و42% يذكرون الصوامع البيانية كعائق، مقارنة بـ 64% في البلدان الأخرى. وضع قد يكون ناتجًا عن انخفاض كثافة المشاريع الحالية، ولكنه قد يتطور بسرعة مع زيادة استخدامات.
الانتقال إلى التوسع: ضرورة استراتيجية
لتجنب التخلف في السباق نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي، تواجه الشركات الفرنسية الآن معادلة استراتيجية: التصنيع في الاستخدامات، تعزيز المهارات، وزيادة الاستثمار. يذكر توماس غوراند، نائب رئيس ومدير فرنسا في Snowflake، مثالًا عن موزع ManoMano:
"عميلنا ManoMano، على سبيل المثال، شهد بالفعل 80% من حالات الاستخدام للذكاء الاصطناعي تنتقل إلى الإنتاج والذكاء الاصطناعي حاضر في 85% من رحلة المستخدم على منصاتنا، دليل واضح على أنه بخلاف الابتكار، أصبح للذكاء الاصطناعي التوليدي تأثير ملموس ونقدي للشركة".
تشكل استغلال البيانات غير المهيكلة، وزيادة نضوج النماذج المملوكة، والحكم والأمان حول العوامل الذاتية مشاريع يجب معالجتها لضمان دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل دائم في عمليات الشركات الفرنسية.